حمل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، مسؤولية تأجيل مفاوضات جنيف بشأن سوريا إلى 20 فبراير، لفصائل المعارضة السورية بسبب عدم اتفاقها على الوفد الذي سيمثلها.
وقال بوجدانوف، في مقابلة تليفزيونية، اليوم الأربعاء، “علينا إطلاق العملية السياسية، لكن هناك مشكلات، كان قد تحدث عنها دي ميستورا (الموفد الدولي) كذلك أمس، والمتمثلة في أنه حتى الآن لم يعرف بعد من سيمثل المعارضة في هذه المشاورات”.
وقال المسؤول الروسي إن موسكو تحاول المساعدة في إحياء العملية السياسية بجدية، “حتى يكون هناك تمثيل متين وحقيقي للمعارضة”.
وأشار إلى أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254 ينص على أن ممثلي المعارضة يجب أن يكونوا من أولئك الذين شاركوا في ملتقيات موسكو والقاهرة والرياض وحميميم ودمشق وغيرها.
ودعا بوجدانوف إلى مشاركة أيضا ما وصفهم بالأصدقاء القدامي الذين يقيمون في دول مختلفة “وهنا أقصد معاذ الخطيب وأحمد الجربا وغيرهما، ممن شاركوا سابقا ويمثلون تيارات سياسية واجتماعية مختلفة، والأهم من ذلك أنهم يعترفون بالقرار الأمم المتحدة 2255 وهذا كاف لجمع تلك الأطراف”.
وحذر من أنه إذا لم تستطع المعارضة تشكيل وفد موحد “فسيقوم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، وتركيا وإيران ومجموعة دعم سوريا، وكذلك عدد من الدول العربية المؤثرة، بمحاولة إيجاد اتفاق بشأن تشكيلة متفق عليها، بشرط أن تعكس الشروط المنصوص عليها في قرار الأمم المتحدة”.
وفيما يتعلق بالدستور الذي اقترحته روسيا في سوريا، قال إنه مجرد أفكار فقط “لتحفيز السوريين سواء من الحكومة في دمشق أو ممثلي المعارضة للنظر فيها واختيار ما يناسبهم منها وما لا يناسبهم”.
وكانت المعارضة قد ردت على المبعوث الدولي إلى سوريا، دي ميستورا، حين تحدث عن إمكانية تشكيله وفدا من المعارضة، بأنها غير مقبولة.
وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في تغريدة على تويتر، إن “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا”. وأضاف: “أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف”.
المصدر: أ ش أ
استراحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق