الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

أبومازن يفتتح أول مؤتمر لحركة فتح الفلسطينية منذ سبع سنوات

أرجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابه الذي كان من المقرر أن يلقيه في الجلسة المسائية للمؤتمر العام السابع لحركة فتح إلى اليوم الأربعاء حتى يعطي المتحدثين من الوفود الدولية فرصة المشاركة في المؤتمر وإلقاء كلماتهم.

وافتتح عباس يوم الثلاثاء أول مؤتمر للحركة منذ سبع سنوات حيث تجمع نحو 1300 عضو لإنتخاب قادة جدد ومناقشة السياسات في المدى البعيد بما في ذلك المواجهة مع إسرائيل.

ويأتي الاجتماع في وقت يمثل تحديا لعباس بعد إنتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وهو حدث يراه كثير من الإسرائيليين دعما لسياسة البناء الاستيطاني الإسرائيلية على الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولتهم.

وقال عباس في افتتاح المؤتمر “أيها الأخوات والإخوة ها أنتم اليوم وفي هذه اللحظات التاريخية تعيشون كتابة الحاضر إنطلاقا من نور الماضي الذي كتبه القادة المؤسسون الشهداء الذين قضوا نحبهم على طريق الحرية والاستقلال”.

وكان يفترض أن يعقد المؤتمر قبل نحو عامين لكن الإنقسامات السياسية سواء داخل فتح أو بين الحركة ومنافستها حركة “حماس” أدت إلى تأجيله مرارا قبل أن يحدد عباس الموعد قبل شهرين فقط.

ومنذ ذلك الحين كافح عباس لتهميش المعارضة خاصة من جانب محمد دحلان وهو مسؤول أمني سابق ومسؤول سابق في فتح يقيم حاليا في منفاه الاختياري في منطقة الخليج وأصبح ناقدا لاذعا لعباس، ومازال دحلان يتمتع ببعض الدعم داخل فتح رغم فصله من الحركة.

ومن المقرر أن ينتخب المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام وجوها جديدة لعضوية اللجنة المركزية للحركة التي تضم 21 عضوا – وهي الهيئة العليا لاتخاذ القرار بالحركة – وأعضاء جددا للمجلس الثوري الذي يضم 80 عضوا.

ومع استبعاد دحلان من المتوقع أن يصوت الحضور وأغلبهم من الذكور كبار السن لصالح الموالين لعباس لضمان أن تحظى مواقف الرئيس البالغ من العمر 81 عاما بالدعم رغم تزايد الانتقادات سرا.

ولدى دخول عباس – وكنيته أبو مازن – إلى المؤتمر المنعقد في مجمع المقاطعة الرئاسي في رام الله وقف جميع الأعضاء للتصفيق والترحيب به، وهتف البعض في القاعة “يا عباس سير سير وإحنا معاك حتى التحرير”.

وبعد أن ألقى كلمة قصيرة رشح عباس للإنتخاب مرة أخرى لرئاسة فتح وتمت الموافقة على ترشيحه.



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق