الأحد، 18 نوفمبر 2018

الحوثيون يحشدون تحسبا للقتال قبل زيارة مبعوث الأمم المتحدة لليمن

علن المتمردون الحوثيون أنهم على استعداد لحشد مزيد من المقاتلين على جبهة الحديدة رغم تراجع حدة التوتر، فيما يستعد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث لزيارة البلاد لبحث جهود السلام.

وحشد الحوثيون أمس السبت عشرات المقاتلين في ضواحي صنعاء في استعراض للقوة، استعدادا لارسالهم للحديدة على البحر الأحمر.

واصطف رجال، معظمهم صغار السن، وقد وضعوا أحزمة حول أكتافهم وحملوا بنادق في أيديهم.

وقال سكان في الحديدة أنّ الهدوء يسود المدينة منذ أعلنت القوات الحكومية، المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، وقفا في هجومها الاسبوع الماضى وسط دعوات دولية من أجل التوصل الى هدنة وبدء مفاوضات بقيادة الأمم المتحدة.

إلا أنهم قالوا إنّ تحليق طائرات التحالف لا يزال مسموعا بوضوح في المدينة.

وكان غريفيث قال الجمعة إنّه ينوي زيارة صنعاء خلال الأسبوع المقبل للوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لمباحثات السلام التي ستجرى في السويد قريبا.

من جانبهم، قال حامد عاصم من وفد الحوثيين المتوقع إيفاده للمفاوضات في السويد إن الحوثيين سيواصلون حشد قواتهم تحسبا لفشل مفاوضات الأمم المتحدة مشيرا إلى أنه بالنسبة للحوار فهم على أتم الاستعداد للحوار في أي لحظة لكن حين يكون هناك حوارا جديا يؤدي إلى سلام.

ومع اشتداد المعارك في الحديدة الاسبوع الماضي، توالت الدعوات من قبل الدول الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لوقف اطلاق النار وإجراء محادثات سلام في نوفمبر الحالي أو قبل نهاية العام، برعاية الامم المتحدة، على أن تستضيفها السويد.

وتضم الحديدة المدينة ميناء حيوياً تمرّ عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان.

كما كان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حذر من انّ تدمير ميناء الحديدة سيؤدي إلى وضع “كارثي” في البلد الذي يعاني فيه 14 مليون شخص من خطر المجاعة.

ويرى خبراء ان هجوما للتحالف على المرفأ لا يزال محتملا، وهو ما يمكن أن يضع 14 مليون يمني يعتمدون على المساعدة، على حافة المجاعة.

وأعلنت السعودية والإمارات دعمهما جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق