أكد البيان الختامي لمؤتمر دعم لبنان، اليوم الأحد، استعداد “الشركاء لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان ما يستدعي التزام السلطات اللبنانية بالقيام سريعا بالإجراءات والاصلاحات.
وأكد البيان أن المشاركين اتفقوا على حشد موارد مهمة خلال الأيام والأسابيع التالية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لن يخذل الشعب اللبناني.
واتفقت القوى العالمية المشاركة في المؤتمر على تقديم “موارد مهمة” لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة، كما تعهد المانحون بأنهم لن يخذلوا الشعب اللبناني.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني أن المشاركين توافقوا على أن تكون مساعداتهم “سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني… وأن تُسلَّم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية”.
واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار بيروت يوم الخميس، المؤتمر عبر الفيديو وحث في كلمته الافتتاحية الدول المشاركة على تنحية خلافاتها جانبا ودعم الشعب اللبناني.
وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان.
واشتمل عرض المساعدة على دعم إجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت. ودفع الغضب الشعبي بسبب الانفجار بعض اللبنانيين إلى الدعوة لانتفاضة للإطاحة بزعمائهم السياسيين.
وقال ماكرون من منتجعه الصيفي على ساحل الريفييرا الفرنسي ”دورنا هو أن نكون بجانبهم“.
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر أمام المؤتمر عن استعداد الولايات المتحدة لمواصلة تقديم المساعدة للبنانيين.
وأضاف ”دعا الرئيس إلى الهدوء في لبنان وأقر المطالب المشروعة للمحتجين من أجل الشفافية والإصلاح والمحاسبة“.
ودمر الانفجار أحياء بأكملها وتسبب في تشريد 250 ألف شخص وهدم مؤسسات تجارية وأطاح بإمدادات الحبوب الأساسية.
ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات. ويتوقع اقتصاديون أن يشطب الانفجار ما يصل إلى 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ورغم التعاطف الجارف مع لبنان من شتى أنحاء العالم وتقديم دعم إنساني فوري شمل فرق الإنقاذ والإمدادات الطبية فإنه لم تصدر إلى الآن تعهدات بتقديم مساعدات مالية.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المانحين أن شركاء لبنان مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان إذا التزم الزعماء التزاما كاملا بالإصلاحات التي يتوقعها اللبنانيون.
المصدر: وكالات
استراحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق