السبت، 4 أبريل 2020

أبو الغيط يجدد الدعوة إلى وقف القتال فى عموم أراضى ليبيا

جدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوته إلى وقف القتال فى عموم الأراضى الليبية، مطالباً بصفة خاصة بوضع حد للعمليات العسكرية الدائرة حول العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطنى والجيش الوطنى الليبى.

وعبر أبو الغيط فى هذا الصدد عن أسفه الشديد إزاء إستمرار المعارك بين طرفى الصراع بعد مرور سنة كاملة على إندلاعها فى المناطق الغربية من البلاد يوم 4 أبريل من العام الماضى، مما أفضى إلى تعثر جهود السلام التي كانت ترعاها البعثة الأممية فى ليبيا، وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين الأبرياء وتشريد مئات الآلاف من السكان وتعميق الشرخ فى النسيج المجتمعي للشعب الليبى.

وصرح مصدر مسئول بالإمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط جدد الدعوة التى كان قد وجهها إلى إسكات البنادق فى مناطق الصراع العربية حتى يتسنى تركيز الجهود الوطنية على مواجهة مخاطر إنتشار فيروس كورونا وتحجيم الأضرار التى ستصيب مجتمعاتها وقطاعاتها الصحية؛ ووجه الأمين العام نداء بهذه المناسبة إلى القيادات الليبية بإعلاء مصلحة الوطن والشروع على الفور بخفض التصعيد فى الميدان والإلتزام بهدنة إنسانية تفضى إلى التوصل إلى وقف رسمى ودائم وشامل لإطلاق النار على أساس المقترح الذى تقدمت به البعثة الأممية فى مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التى عقدت فى جنيف.

كما جدد أبو الغيط رفض وإدانة الجامعة العربية لكافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية فى الشأن الليبى، والخروقات المتعددة لحظر السلاح المفروض على البلاد، وإستقدام المقاتلين الإرهابيين إلى ساحات القتال، بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والإلتزامات التى تعهدت بها الأطراف المشاركة فى قمة برلين، والتى يتوجب وضع حد فورى وشامل ودائم لها كلها دون إستثناء.

وشدد أبو الغيط على أن إسكات البنادق فى عموم الأراضى الليبية يعد شرطاً أساسياً لبناء الثقة المفقودة بين طرفى الصراع وفتح المجال أمام إتمام بقية الإستحقاقات الأمنية والسياسية والمجتمعية والدستورية التى ظل الشعب الليبى يتطلع إليها طوال السنوات التسع الماضية، وعلى رأسها توحيد مؤسسات الدولة الليبية، ووضع آليات تكفل التوزيع العادل لثروات البلاد، ومعالجة التحديات الإقتصادية والإجتماعية والإنساية التى يعانى منها السكان، وتفكيك الميليشات والجماعات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة، والإستقرار على القاعدة الدستورية المنضبطة التى تسمح بإجراء انتخابات تشريعية ودستورية يرتضى الجميع بنتائجها.

وأضاف المصدر، أن أبو الغيط أكد على أن الجامعة العربية ستظل ملتزمة بالوقوف بجانب الشعب الليبي فى تخطى صعاب المرحلة الراهنة وإخراج البلاد من أزمتها القائمة، مشدداً على أن الجامعة ستواصل مساعيها من أجل مرافقة الأطراف الليبية فى أى جهد وطنى خالص يساهم فى حلحلة الأزمة وإستئناف مسارات التسوية الأمنية والسياسية والإقتصادية التى إنطلقت برعاية أممية تحت غطاء عملية برلين، بما فى ذلك في سياق عضويتها فى لجنة المتابعة الدولية لليبيا ومجموعة العمل السياسية المنبثقة عنها والتى ستتولى الجامعة رئاستها المشتركة مع ألمانيا.

المصدر: وكالات أنباء



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق