الاثنين، 3 سبتمبر 2018

تجدد المعارك لليوم الثامن على التوالى في مدينة طرابلس الليبية

تتواصل معارك دامية في الضاحية الجنوبية لمدينة طرابلس الليبية وتزيد مشاركة فصائل جديدة في هذا القتال .

وأعلن المستشفى الميداني بطرابلس ، اليوم الاثنين ، أن حصيلة الاشتباكات التي تشهدها الضواحي الجنوبية من العاصمة طرابلس حتى الآن، بلغت 41 قتيلاً و128 مصابا و8 مفقودين بينهم مدنيون.

وأوضح مسؤول مكتب الإعلام بإدارة شؤون الجرحى بالمستشفى مالك مرسيط، حسبما ذكر موقع بوابة الوسط الليبية، أن عمليات الإخلاء والإسعاف ونقل الجثث لا تزال مستمرة، وفرق الإسعاف تعمل بشكل متواصل في المستشفيات الميدانية قرب مواقع الاشتباكات.

في سياق متصل، أكد جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي الليبي، سقوط قذائف على مقر منظومة الحساونه سهل الجفاره بوادي الربيع في العاصمة طرابلس.

وبعد فشل اتفاق لوقف إطلاق النار أُعلن الجمعة، دعت بعثة الامم المتحدة “الأطراف المعنيين” الى “اجتماع موسع” الثلاثاء لخوض “حوار طارئ حول الوضع الأمني” في طرابلس.

في البدء كانت المواجهات بين مجموعات مسلحة من طرابلس مرتبطة بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة وبين عناصر “اللواء السابع” المكوّن من مسلحين من مدينة ترهونة الواقعة على بعد 60 كيلو متر جنوب شرق العاصمة الليبية يقولون إنهم يتبعون وزارة الدفاع في حكومة الوفاق.

وأعلن “اللواء السابع” في بيانات وتسجيلات فيديو ولاءه “للجيش” وأكد أنه يقوم “بعملية لتحرير طرابلس” من الفصائل المسلحة، بينما أعلنت حكومة الوفاق الوطني إنها أمرت بحل المجموعة في ابريل الماضي.

بعدها، شاركت مجموعات أخرى قدمت خصوصا من مصراتة – التى تقع على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس – وأكدت أنها تناصر القضية نفسها التي ينادي بها “اللواء السابع” في المعارك ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وسُمع الاثنين أيضا دوي انفجارات خلال الصباح من وسط طرابلس.

وأشار متحدث باسم أجهزة الاغاثة الى وقوع مواجهات على مشارف العاصمة مضيفا أنه تعذر إجلاء أسر عالقة جراء المعارك.

وأشارت وكالة فرانس برس الى نشاط شبه طبيعي في وسط طرابلس الاثنين وحركة سير أسهل من المعتاد , رغم مخاوف من حصول عمليات نهب غداة فرار نحو 400 من السجناء من سجن عين زارة في الضاحية الجنوبية لطرابلس.

وكانت حكومة الوفاق الوطني طلبت من فصيل من الزنتان (170 كيلو متر جنوب غرب طرابلس) وكلفته ضمان الامن في غرب العاصمة. كما دعت الاحد “لواء لمكافحة الارهاب” الذي يضم فصائل من مصراتة حاربت تنظيم داعش في سرت في عام 2016 الى التدخل بين أطراف النزاع.

ومنذ الاطاحة بنظام القذافي في 2011، يتنافس العديد من الفصائل للسيطرة على العاصمة طرابلس للامساك بالسلطة.

أ ش ا , أ ف ب



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق